دموع حازم تكشف المستور في نهائى الكأس

جاء الفوز ببطولة كأس مصر رد اعتبار إلي النجوم الكبار بنادي الزمالك الذين شعروا أنهم عادوا إلي الحياة مرة أخري بعد أن عانوا الأمرين طوال السنوات الماضية من حرب شديدة توجه إليهم من كل حدب وصوب واتهامات تؤكد أنهم السبب في ضياع البطولات وأصوات تطالبهم بالاعتزال الفوري والإحالة إلي المعاش المبكر وتحملوا فوق طاقتهم ووضعوا أكفانهم علي أيديهم قبل المباراة النهائية أمام إنبي والتي توج فيها الزمالك بطلاً للكأس.

ففي حجرة الكابتن حازم إمام تجمع اللاعبون وقال عبدالواحد السيد: إذا لم نفز بالكأس علينا أن نعتزل جميعاً لأننا لن نستطيع أن نقابل أو نواجه الجماهير بعد ذلك ولذلك كانت الفرحة عارمة للاعبي الزمالك خاصة الكبار.


عندما سألت حازم إمام عما يقال عن اللاعبين الكبار أكد أنهم بريئون من هذه الاتهامات، فكيف يتسببون في ضياع البطولات وهم أصلاً لا يشاركون في المباريات، وحتي إن شاركوا فإنهم يلعبون إما دقائق معدودة أو لقاءات تعد علي أصابع اليد، ومع ذلك لا يثيرون أي مشاكل، ومن هنا كانت دموع حازم في نهائي الكأس وبعد المباراة خصوصاً أنه من أكثر اللاعبين الذين تحملوا فوق طاقتهم في الثلاث سنوات الأخيرة من افتراءات ورصد لكل كبيرة وصغيرة، ومع ذلك لم يفقد شعوره ولم يهدد بالرحيل وقاد المسئولية بنجاح حتي فاز الفريق بالكأس.


وبعيداً عن كلمات حازم فإن مشكلة النجوم الكبار الذين حققوا للزمالك حتي الآن 15 بطولة بما فيها بطولة الكأس الأخيرة بدأت منذ الانتخابات التي أجريت في عام 2005 بعد أن حدث صراع داخل المجلس بين جبهة المستشار مرتضي منصور والدكتور إسماعيل سليم وما تبعها من معارك وخناقات واستقالات أدت إلي صدور قرار من الدكتور ممدوح البلتاجي وزير الشباب وقتها إلي حل مجلس الإدارة وتعيين مجلس جديد برئاسة مرسي عطا الله، وفي هذه الأثناء تولي مدربون الزمالك الألماني بوكير، ثم فاروق جعفر، وتعاقد النادي بعد تولي عطا الله المسئولية مع البرتغالي كاجودا ولا شك أن ثلاثة مدربين ومن قبلهم كابرال شتت الفريق، بالإضافة إلي مشاكل حدثت مع النجوم الكبار وتهديد باستبعادهم ولم تساعدهم النتائج علي استعادة توازنهم مرة أخري، ثم حصل مرتضي علي حكم ببطلان الحل، ثم وعاد مع مجلس جديد يضم المهندس رءوف جاسر ومجموعة ليست متجانسة مع الرئيس وحدثت الخلافات من جديد وصدر قرار بتجميد الرئيس من المجلس القومي للرياضة بعد أحداث مباراة القمة أمام الأهلي وتولي جاسر الرئاسة بالإنابة في توقيت حرج وبذل مجهوداً لاستعادة توازن الفريق ولكنه عاد واستقال مع زملائه وتم تعيين ممدوح عباس رئيساً وأقيل كاجودا وتولي هنري ميشيل المسئولية وهرب ميشيل قبل بداية الموسم وتم التعاقد مع الهولندي رود كرول وهو لا يعرف شيئاً عن الفريق لتعود حالة عدم الاستقرار وتعود الحرب ضد النجوم الكبار رغم أنهم ضحية الخلافات والانتكاسات وعدم الاستقرار الإداري الذي كان سبباً أساسياً في الانهيار بسبب المصالح الشخصية والتناحر علي كرسي االسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،لرئاسة والذي نخشي أن يعود مرة أخري مع الانتخابات المقبلة والذي كان الأساس في أن يكون النجوم الكبار هم الضحية ولكنهم استردوا ثقتهم وعافيتهم بعد الفوز بكأس مصر ليبدأوا من جديد رغم أن بعضهم ترك الحرية لمجلس الإدارة في الإبقاء عليه أو الاستغناء عنه حتي لا يسبب أي حرج مثل: عبدالحليم علي وطارق السيد.